Duration 11:22

نقاط على الحروف 27-5-2023 \ خطاب السيد نصرالله حلقة متقدمة في السجال الحربي Hoa Kỳ

22 187 watched
0
992
Published 27 May 2023

نقاط على الحروف 27-5-2023 خطاب السيد نصرالله حلقة متقدمة في السجال الحربي نقاط على الحروف ناصر قنديل كان السجال الحربي بين المقاومة وكيان الإحتلال على أعلى مستوياته خلال الأيام العشرة الفاصلة بين نهاية معركة ثأر الأحرار، و خلالها خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اليوم الثاني للحرب بإعلانه، "لن نتردد في القيام بخطوة أو خطوات إذا اقتضت المسؤولية ذلك"، من جهة، وبين خطاب السيد نصرالله في عيد المقاومة والتحرير، وجوهر السجال الدائر والمعرض للإنتقال من المواقف الى ساحات الحرب في أي لحظة، هو الإجابة عن سؤال هل دخلنا عمليا مرحلة وحدة الساحات التي تجعل ظروف مضي كيان الإحتلال بما يسميه بالمعركة بين حروب أشد صعوبة، صولا إلى حد الاستحالة تحت طائلة خطر الانزلاق الى الحرب الكبرى التي يؤكد رغبته بتفاديها، طالما أن جوهر المعركة بين حروب يقوم على استفراد الساحات واختيار نقاط ضعف كل منها لتصميم ما يناسبها من معركة بين حروب، تمنع مراكمة أسباب القوة فيها، وتتيح للكيان ترميم قوة الردع بالتراكم التدريجي؟ عمليا تبدو معادلة الردع بين كيان الاحتلال ومحور المقاومة انعكاسا لتلك المعادلة بين الكيان والمقاومة في لبنان، حيث نجح الإحتلال ولو من حيث الشكل بإيجاد نسخات من المعركة بين الحروب لكل من ساحات غزة وسورية والعراق وإيران، بالرغم من عدم نجاحه بتحقيق الأهداف، أي إعادة ترميم الردع لصالحه، وتعطيل مراكمة القوة لدى دول وقوى المقاومة، كما يعترف قادة الكيان أنفسهم، بينما بقي على جبهة لبنان مردوعا عاجزا عن المخاطرة بهز حبل الاستقرار، حتى عندما اعتبر تعطيل مراكمة أسباب القوة لدى المقاومة اللبنانية هدفا يستحق المخاطرة، ذهب ليفعل ذلك عبر الغارات على سورية تفاديا للمواجهة مع المقاومة في لبنان، فيما تبدو المقاومة بالمقابل على العكس متحفزة منذ منازلات ما قبل اتفاق ترسيم الحدود، واستحضار المقاومة لعناصر قوتها، وصولا إلى تعديل قواعد الاشتباك لصالح تعزيز معادلة الردع ورفع منسوبها من جهة، وتصدير بعضا من فائض قوتها الى سائر الساحات المقاومة، بما هو أكثر من نقل الخبرات والأسلحة، الى حد تمديد مفعول نقل معادلة الردع على الحدود اللبنانية لتطال هذه الساحات تحت طائلة التهديد بفتح هذه الجبهة، بعنوان وحدة الساحات، وعندما تمت اختبارت تمهيدية لمفهوم وحدة الساحات خلال معركة المسجد الأقصى واطلاق الصواريخ من لبنان، كان رد فعل الكيان باعلان السعي لتفادي المواجهة مع حزب الله تعبيرا عن المعادلة الخاصة التي تحكم الردع مع المقاومة في لبنان، حتى جاءت الترجمة الجديدة لوحدة الساحات أشد وضوحا بكلام السيد نصرالله عن عدم التردد بالدخول على خط المعركة اذا اقتضى الأمر. انتهت معركة غزة ودخل قادة الكيان في تقييم النتائج، والحصيلة أنهم من جهة لم ينجحوا في ترميم قدرة الدرع، وانهم يواجهون معضلة في الاختيار بين توسيع المعركة لتشمل حماس فتزداد التحديات خطورة، واعلان ان المعركة محصورة بالجهاد الإسلامي، وأنهم يربحونها، وتفسير معنى استمرار الصواريخ بالتساقط وسط فشل ذريع بائن للقبة الحديدية، ومن جهة مقابلة خشية جدية من توسع المواجهة الى ساحات أخرى، وخصوصا ساحة لبنان، والتهديد بدا جديا وواضحا في كلام السيد نصرالله، رغم كل الرهان الإسرائيلي على ضوابط لبنانية تعوق ترجمة هذا التهديد بفعل عناصر التأزم الاقتصادي أو الإنقسام السياسي، لم يظهر أنها شكلت مانعا كافيا لصدور التهديد على لسان السيد نصرالله، وهذه الثنائية طرحت السؤال على قادة الكيان حول امكانية وجود معركة بين الحروب إقليميا تجتمع فيها الساحات، وليس فقط ساحة واحدة، أي الفك بين صيغة المعركة بين حروب وشرط الاستفراد من جهة ، وبين المواجهة المتعددة الساحات والحرب الكبرى من جهة مقابلة، أي امكانية ان تقع مواجهة متعددة الساحات لكنها لا تنزلق الى حرب مفتوحة تخرج عن السيطرة، وبالتوازي هل يمكن تكرار نموذج معركة غزة الأخيرة التي لم تعد ترميم الردع لكنها بحساب الأرباح والخسائر المادية والمعنوية، اختلفت عن سابقاتها لأن المبادرة وعنصر المفاجأة مكنا جيش الإحتلال من تحقيق رصيد ارباح بقتل قادة أساسيين في بنية المقاومة، ورتب ذلك لقيادة اليكان فرصة تفادي المحاسبة الداخلية والمعنوية عن شروط غير موفق لوقف اطلاق النار، والأهم هل يمكن تعميميها على غير ساحات، وخصوصا لبنان، اذا كانت فكرة معركة متعددة الساحات قابلة للبقاء تحت السيطرة دون الإنزلاق الى حرب مفتوحة؟ في قلب هذا النقاش اندلع السجال الحربي بين قادة الكيان السياسيين والعسكريين والمقاومة في لبنان، وفي هذا السياق يجب أن يقرأ كلام السيد نصرالله، حيث جاءت مناورة العبور التي نفذتها المقاومة بمناسبة عيد المقاومة والتحرير أمام حشود اعلامية لبنانية وأجنبية وتحولت الى حدث لبناني وعربي وعالمي، لتقول إن توازن الردع لم يعد ناريا فقط، مع اكتمال قدرة المقاومة في سلاح الصواريخ الدقيقة الذي يسبب الرعب لقادة الكيان، والجديد انه اذا اندلعت أي مواجهة قادمة فلن تتوقف خلالها المقاومة عند حدود إطلاق النار، ومنها الصواريخ الدقيقة، ولن يبقى التهديد بالعبور تهديدا، بل انه يتقدم اليوم كتهديد جدي، وهو ينقل الردع من معادلة تهديد أمن الكيان وقدرته على التحمل الى تهديد الوجود، والجغرافيا، وجاءت الردود الإسرائيلية تهديدا وتحذيرا من المخاطرة بما يتسبب باندلاع الحرب الكبرى. التتمة على الرابط https://www.al-binaa.com/archives/371399

Category

Show more

Comments - 66