كاتب هذه القصيدة هو قيس بن الملوح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، العامرى الهوازنى ، والذى اشتهر فى هذا العصر الجاهلى باسم مجنون ليلي .
أصابك عشق أم رمين بأسهم فما هذه إلا سجية مغرم
ألا فاسقنى كاسات خمر وغنى لى بذكرى سليمى والكمان ونغم
فدع عنك ذكر العامرية إننى أغار عليها من فمى المتكلم
أغار عليها من أبيها وأمها إذا حدثاها بالكلام المغمغم
أغار عليها من ثيابها إذ لبستها فوق جسم منعم
فوالله لولا الله فوالله لولا الله والخوف والحياء
لقبلتها للثمها لعضضتها ، لضمتها بين العتيق وزمزم
وإن حرم الله فى شرعه الزنا فما حرم التقبيل يوما على الفم
وإن حرمت يوما على دين محمد فخذها على دين المسيح ابن مريم
تسائلنى حلوة المبسم متى أنت قبلتنى فى فمى
يلى شفتيك بما حستاه من شفتى عاشق مغرم
ألم تغمضى عندك ناظريك وبالراحتين ألم تحتمى
وإن شئت أرجعتها ثانية مضاعفة للفم المنعم
قالت وغضت بأهدابها إذا كان حقا فلا تحجم
سأغمض عينى كى لارأراك وما فى صنيعك من مآثم
كأنك فى الحلم قد قلتنى فقلت أفديك أن تحلمى