Duration 2:56

الوضع الأمني أكثر من خطير فهل مَنْ يعي؟ Hoa Kỳ

9 457 watched
0
110
Published 10 Jul 2021

الوضع الأمني أكثر من خطير... فهل مَنْ يعي؟ لم يسبق أن عاش اللبنانيون ما يعيشونه في مثل هذه الأيام من حالات مزرية على كل المستويات، وذلك نتيجة غياب المسؤولية وتلهّي من يعتبرون أنفسهم مسؤولين، بامور هامشية، والسعي إلى تأمين الوراثة السياسية للذين سيأتون من بعدهم ومن صِلبهم. ما يجري في الداخل اللبناني مقلق وخطير. إنه الإنزلاق المخيف نحو المجهول، وإن كان هذا المجهول معلومًا من قبل من يتلقون التقارير الأمنية الواردة إليهم من الخارج، لأن ما يُخطّط لهذا البلد الرازح تحت هذا الكمّ الهائل من المشاكل قد يفوق قدرة قواه العسكرية، التي لا تزال حتى هذه الساعة قادرة على الإمساك بناصية الأمن والحفاظ على الإستقرار. في المعلومات الديبلوماسية أن العالم المهتمّ بوضع لبنان، ومن بينهم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية، لن يترك هذا البلد المغلوب على أمره ينهار كليًّا، بل سيكون هناك تحرّك سريع بدأت ملامحه تظهر، وذلك من خلال السينودس الذي عُقد في الفاتيكان وإهتمام قداسة البابا شخصيًا بوضع لبنان عبر مروحة من الإتصالات الخارجية المتوازية مع تشديده على ضرورة قيام اللبنانيين بما يلزم من خطوات إنقاذية سريعة. وعندما طرح البطريرك الماروني فكرة قيام مؤتمر دولي لمساعدة لبنان على تخطّي أزماته حاول البعض تفسير هذه الدعوة على أنها محاولة لتدويل الأزمة اللبنانية، وذهب البعض الآخر إلى إعتبار أن تحرّك بكركي يهدف إلى التدويل وأن أي تدّخل دولي تجاه لبنان هو مشروع حرب. قد يُجاز لأي كان التعبير عن رأيه بكل حرية، ولكن ما لا يجوز إطلاقًا، لا في المنطق ولا في القانون، أن يفرض هذا البعض على جميع اللبنانيين خياراته التي يسمّيها إستراتيجية، ولا يمكن بالتالي جرّ لبنان إلى خارج محيطه الطبيعي. فظاهرة تظهير العلاقة بين بكركي والسعودية عبر التاريخ، وإن أزعجت البعض، هي محاولة ستليها محاولات أخرى لإعادة تصويب البوصلة، وإعادة التموضع الطبيعي لعلاقة لبنان بأشقائه العرب، حيث يعمل أكثر من نصف لبناني في الخليج العربي، وهم لا يزالون يشكّلون الخزان الإحتياطي لحوالي نصف مليون عائلة لبنانية لتأمين الإستمرارية والصمود. وما التحرك الأميركي والفرنسي والسعودي الأخير سوى محاولة من بين محاولات كثيرة لمنع حصول الإرتطام الكبير، وذلك من خلال تعزيز قدرات القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش وتمكينه من الإستمرار بالقيام بمهامه الأمنية والإنسانية. المصدر: اندريه قصاص - لبنان24

Category

Show more

Comments - 18