Duration 3:38

أجنبيةٌ في الطريق - حذيفة العرجي Hoa Kỳ

46 308 watched
0
1.9 K
Published 11 Dec 2021

"أجنبية في الطريق" بادرتني صبيّةٌ أجنبيّة تسأل: ‏Can you help me find the way؟ هل يمكنك مساعدتي في العثور على الطريق بالطبع.. يمكنكِ التوجّهُ من هُنا ثُمَّ اليمينَ، إذا بكِ الدربُ انثنى . سيري قليلاً، ثَمَّ بائعُ أنجُمٍ للتائهينَ، وقد يبيعُكِ موطنا! . وإذا أردتِ.. على يسارِ مَحلِّهِ كشكٌ يوفّرُ كلَّ أنواعِ المُنى! . سترينَ ميتاً فيهِ، يُنشِدُ شِعرَهُ لبلادهِ، لا تفزعي.. هذا أنا! . ما أغدرَ الطّرقاتِ.. قلتُ: ولَيتنا عنها نَكفُّ! ولا نُجرِّبُ حظّنا . لكنّها جُبِلَت على أوجاعها والخوضِ فيما لا تُطيقُ، نفوسُنا . لنعيش في هذي الوضيعةِ بُرهةً نُرضي الطُّغاةَ بما يُنافي ديننا . أمّا الذي يبكي علينا حُرقةً بعناهُ كي نشري بهِ من باعنا! . يا بنتَ عمّ الهادمينَ بفكرهم أخلاقنا، وبغيرهِ أوطاننا . لا يستطيع الضدُّ منّا شعرةً ولأجل عينٍ.. قد نُريقُ دماءنا! . نمشي بغير هدىً.. وأيّةُ غايةٍ تلكَ التي، بعدَ الذي.. ترضى بنا؟ . من أجل معرفةِ الطّريقِ، من اجلها واللهِ ثُمْ واللهِ ندفعُ عُمرنا . نحنُ القُساةُ الطيّبونَ، المولعونَ بكلِّ ما نسعى له، ويصُدُّنا . فينا اندفاعٌ دائمٌ وتشوُّقٌ لجميعِ ما لم يقسمِ اللهُ لنا . لو أنَّ ما نحظى بهِ من أنعُمٍ صُنّاهُ بالحمدِ القليل، لصاننا . ومُفرّقونَ -عدا الجميعِ- كأنَّهُ لا ينزَغُ الشيطانُ إلا بينَنَا! . لم يأكل الأعداءُ إرثَ جدودنا لم يأكلوا.. نحن الأكلنا بعضنا! . هل تعرفينَ الشامَ؟ قولي لا إذاما ارتبتِ، إن الشامَ تعذرُ جهلنا . هي من جنانِ الخُلدِ، عزّى آدماً بنزولها فوقَ الصحاري.. ربُّنا . وتُحبُّنا ونُحبُّها، يا ويلها من حُبّنا، من حبّها يا ويلنا . هيّا أدّلكِ، قد أطلتُ.. وأنتِ قد أُخِّرتِ، يُمكنُكِ التوجهُ من هنا.. . سيري ولا تصلي، فما بعدَ الهدى للشيءِ إلا موتَهُ، أو موتَنا . #حذيفة_العرجي 26/11/2021 تُسعدني وتُشرفني متابعتكم أيها الأحبة من خلال الاشتراك وتفعيل خاصية الجرس والتفاعل مع منشورات القناة : ويُسرني أيضاً التواصل معكم عبر حساباتي على ‏Twitter: https://twitter.com/al_arje/ ‏Facebook: https://m.facebook.com/alarje.net/ ‏Instagram: https://instagram.com/al_arje/

Category

Show more

Comments - 71