Duration 3:4

هل من الطبيعي أن يمارس الأطفال إمتاع الذات في سن مبكرة Hoa Kỳ

107 369 watched
0
1.8 K
Published 16 Jul 2020

يواجه الأهل باكراً مشكلة إمتاع الذات عند طفلهم، وغالباً منذ السنة الأولى في حياته وأثناء الطفولة، ثمّ بطريقةٍ متعمّدة عند المراهقة. هي تبدأ بشكلٍ طبيعيّ في سنّ مبكّرة، ولا يُمكن وَصفها بأيّ شكلٍ من أشكال الشذوذ أو الفُسُق. إنّها أوّلاً لعبة استكشاف الولد لجسده، وبواسطتها يتعلّم ردّات الفعل. من هذا المنظار ليس إمتاع الذات حركة "وسِخة" أو مثيرة للخجل. إنّه مرحلة ضروريّة لا يُستغنى عنها لبلوغ النضوج الجنسيّ وتحقيق التوازن طيلة الحياة إلاّ أنّ الأهل، قد يزعجهم ذلك بخاصةٍ عندما يُمارس ابنهم إمتاع الذات عَلناً من دون أيّ رادع. من المهمّ جدّاً في مثل هذا الوضع ألاّ نوبّخه، فهذا لن يخلق عنده إلاّ الشعور بالذنب، وبالتالي كبحه، وحصره في مُمارسةٍ سريّةٍ مُنفردة ومُتكرّرة. من المفضل إذاً التحدث معه بهدوء عن ضرر ذلك في اللّياقات الاجتماعيّة مع مراعاة التساهل تجاه موضوعٍ يخصّه لوحده يستطيع تنفيذه بشكلٍ حميميّ. إذاً، ردّة الفعل التي على الأهل التمسّك بها هي، وبكلّ بساطة، إفهام ابنها أنّ هذه "الدغدغة" لذيذة، إلاّ أنّنا لا نقوم بها عَلَناً. فالجنس هو من الأشياء الحميمة، ونقوم به بمفردنا وليس أمام الآخرين. فالمسألة إذاً تُصنّف في باب التهذيب، كما هو الحال عندما نطلب منه عدم الكلام وفمه ملآن. ما يُقلقنا في هذا الإطار، أن تأخذ هذه المُمارسة حيّزاً مهماً عنده، وتحتلّ على سبيل المثال القسم الأكبر من ألعابه. فإنْ كان الاستمناء في مرحلة الطفولة يسمح بتهدئة التوتّرات الداخليّة عند الولد المُضّطرب، فالمبالغة فيها تؤشّر إلى اضطرابٍ أكثر شدّة.

Category

Show more

Comments - 202